عاشت اهدن على مدى يومين في عرس للكبة ودخلت عبره موسوعة غينيس للارقام القياسية من خلال صنع اضخم صينية كبه في العالم. وتسلمت رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما سليمان فرنجيه شهادة دخول الموسوعة التي أطلقت الفكرة من خلال مهرجان «اهدنيات 2009»، حيث تمّ الاتصال بالموسوعة التي أوفدت طلال عمر مندوباً عنها الى اهدن. واشرف عمر على تحضير الكبة مع خبراء من وزارتي الصحة والاقتصاد للتأكد من الالتزام بالمعايير الصحية وبالمقاييس والمكاييل، وبعد التأكد من وزن الكبة ومطابقتها للمقاييس المطلوبة اعلن عن دخول كبة اهدن موسوعة غينيس، وسط زغاريد النساء المشاركات في المهرجان. وامتد عرس الكبة على مدى يومين وحمل الى اهدن شهرة زادت فوق شهرتها السياحية والدينية والأثرية، فباتت كبة اهدن مشهورة ليس فقط لبنانياً انما على الصعيد العالمي.
وتشير المسؤولة الاعلامية في جمعية الميدان جوال الحج الى ان صنع الصينية استغرق شهراً كاملاً لأنها موصولة بموقد يعمل على المازوت وقد بلغ وزنها خمسة اطنان، اما المقادير فكانت 120 كيلوغراماً من لحم العجل، 80 كيلوغراماً من البرغل، خمسة كيلوغرامات من الملح وكيلوغرام واحد من البهار، بالاضافة الى ثمانين ليتراً من زيت الزيتون. وأكدت الحج أن السيدات اللواتي عملن على تحضير الكبة كان لديهن التصميم على الفوز وجعل الوافدين الى اهدن يتذوقون اطيب كبة اهدنية، موضحة ان فرحة الفوز ودخول كتاب غينيس عمت كل اهدن وان نحو 25 سيدة تعاونّ على العمل بإشراف ريما فرنجيه التي شاركت في صنع الكبة تحضيراً ومداً وصولاً الى الشي والتقطيع والوزن، لافتة الى انه تم تقطيع الكبة للتمكن من معرفة وزنها الذي تخطى 233 كيلوغراماً وللسماح بالتذوق لأكبر عدد من المشاركين ولتوزيع حصص على الأهالي الذين عبروا عن فخرهم بالإنجاز وشكروا لجمعية الميدان اهتمامها اللافت باهدن.
وهنأت فرنجيه بدورها مدينة اهدن وأهلها واعدة بمزيد من الانجازات مؤكدة ان فرحها لا يوصف لتشكر كل من ساعد وعمل لإعداد الصينية ثم قامت بتوزيع شهادات تقدير للنساء اللواتي عملن على تحضير الكبة وللفريق التقني الذي اعد الصينية والفرن.
وتخللت اليوم الثاني من عرس الكبة مباراة في تحضير مختلف انواع الكبة الاهدنية، فكانت اقراص الكبة الى جانب الكبة الممدودة. فالكبة الطبقات بالاضافة الى الكبة المستطيلة والمحشوة باللحم والصنوبر، وتخللته ايضاً مباراة لاسرع سيدة تقوم بتحضير الكبة النية ففازت مرتا ساروفيم بالمرتبة الاولى وحصلت على جائزة مادية، فيما فازت يولا الدويهي خضير بصنع أكبر قرص كبة بلغ قطره 85 سنتمتراً وسط تصفيق وتشجيع الحضور الذين اكدوا انهم لم يروا قرص كبة بهذا الحجم سابقاً.
وترافق عرس الكبة مع زغاريد النساء والأغاني الفيروزية التي صدحت في ارجاء العمارة الكبرى الأثرية فيما جال الوافدون ايضاً في معرض للمنتوجات المحلية ومنتوجات برنامج التنمية في الامم المتحدة بالتعاون مع سوق الطيب ليختتم المهرجان بتقديم اصناف الكبة للزوار مع المجدرة باللوبياء، وهي الأكلة الشعبية الزغرتاوية ولمن يريد كأس عرق صنع في كركة استقدمت خصيصاً إلى ساحة الكبرى