ورد عن الإمام الشهيد موسى الكاظم - عليه السلام - جملة من الأدعية الشريفة, ومنها هذا الدعاء المختصر لفظا, العظيم معنى, وهو من الأدعية العظيمة ذات الفعالية, حيث أن له أثرا كبيرا في سرعة استجابة الله سبحانه وتعالى للداعي, الذي يطلب من الله سبحانه وتعالى قضاء حاجة من الحاجات.
مع أن الدعاء بهذا الدعاء فعال جدا حتى في الأيام العادية, إلا أن درجة فعاليته تكون أكثر في الأوقات التي ذكرها أهل بيت العصمة لزيادة قبول دعاء الداعي, كأوقات السحر, وكليلة الجمعة و يومها, وأيام الإحياء ولياليه الخاصة, وأيام شهور رجب و شعبان ورمضان ولياليها.
مجال هذا الدعاء واسع, ويمكن للإنسان أن يدعو به لطلب أي شيء يريده من حوائج الدنيا و الآخرة.
ذكر هذا الدعاء آية الله الكفعمي في كتابه العظيم " المصباح ", وذكره الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان ضمن أدعية التوسل.
وهذا هو الدعاء :
" اللهم إني أطعتكَ في أحبِ الأشياءِ إليك و هو التوحيد و لم أعصك في أبغض الأشياء إليكَ و هو الكفر فاغفر لي ما بينهما, يا من إليه مفري آمني مما فزعتُ منه إليك.
اللهم اغفر لي الكثيرَ من معاصيك و اقبل مني اليسيرَ من طاعتك, يا عدتي دونَ العدد و يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند, و يا واحدُ يا أحد, يا قل هو الله أحد, اللهُ الصمدُ لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد, أسألكَ بحق من اصطفيتهم من خلقك و لم تجعل في خلقك مثلهم أحدا, أن تصليَّ على محمد و آله و أن تفعل بي ما أنت أهله.
اللهم إني أسألك بالوحدانيةِ الكبرى و بالمحمديةِ البيضاء و العلويةِ العليا, و بجميع ما احتججتَ به على عبادك و بالاسم الذي [حججته على] حجبتَه عن خلقك فلم يخرج منك إلا إليك, صلِ على محمد و آله, و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا, و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب إنك ترزق من تشاء بغير حساب.
ثم سل حاجتك تقضى إن شاء الله