بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين الطيبين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان يشاركني الاخوة رواد المنتدى الكريم في مجموعة من التساؤلات حول زمن الظهور المبارك للامام المهدي مكن الله له في الارض
وابداء بعد اذنكم بسؤال مطروح في الساحة اليوم وبالحاح كبير وهو بخصوص اليماني صاحب اهدى الرايات والممهد الرئيسي لحركة الظهور والقائد الذي لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه والا فهو من اهل النار...لا يخفى عليكم ان هناك من ادعى انه اليماني وانه رسول من الامام المهدي ع...ولا يخفى عليكم اختلاف الاراء والاقوال بين مؤيد ومكذب...ولكن اود ان نتباحث جميعا ـ بغض النظر ان كان المدعو احمد الحسن هو اليماني الحق او لا ـ ما هو المنهج الصحيح (اي منهج اهل البيت ع ) للتعرف على هذه الشخصية : اليماني ؟
ـ هل فعلا كما يقول بعضهم ان اليماني بحسب وصف الامام الباقر ع له حجة من حجج الله اي انه معصوم وواجب الطاعة ؟
ـ هل هناك ذكر لاسمه (اي اليماني) واوصافه وبلده ووووو؟
ـ هل هناك ضوابط من خلالها يمكن التمييز بين مدعي الحق ومدعي الباطل ؟
سبق وان طرحت بعض التساؤلات في بعض منتدياتنا الشيعية ولكن للاسف يبدو ان لا احد يحب ان يناقش هذا الامر ....ولا ادري ما هو السبب...وايضا سمعت الشيخ اسد قصير يقول في احد التسجيلات ان اليماني يعرف بالعظائم ...واستفسرت عن ما هي العظائم ؟ فلم اتوصل الى الان بجواب واضح
ارجو ان القى في مضيفكم هذا ما ابحث عنه ولكم مني الشكر مسبقا وروحي لتراب مقدم الامام المهدي عج ولتراب مقدم اليماني الحق الفداء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جزء من بحث وجدته على الانترنت عن شخصية اليماني
ممكن ان نناقشه
بالنسبة لحدود شخصية اليماني فقد ورد في الرواية عن الباقر(ع) :
( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة - محمد بن ابراهيم النعماني ص 264.
وفيها :-
أولاً / (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) :
وهذا يعني أن اليماني صاحب ولاية إلهية فلا يكون شخص حجة على الناس بحيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلوا وصاموا إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين .
ثانياً / (أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) :
والدعوة إلى الحق والطريق المستقيم أو الصراط المستقيم تعني أن هذا الشخص لا يخطأ فيُدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق أي انه معصوم منصوص العصمة وبهذا المعنى يصبح لهذا القيد أو الحد فائدة في تحديد شخصية اليماني أما افتراض أي معنى آخر لهذا الكلام (يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) فانه يجعل هذا الكلام منهم (ع) بلا فائدة فلا يكون قيداً ولا حداً لشخصية اليماني وحاشاهم (ع) من ذلك .
النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً إن : اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة
وقد مضى منهم (ع) أحد عشر إمام وبقي الإمام المهدي (ع) والإثنى عشر مهدياً ، واليماني يدعوا إلى الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون اليماني أول المهديين لان الأحد عشر مهدياً بعده هم من ولده (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:34) ويأتون متأخرين عن زمن ظهور الإمام المهدي (ع) بل هم في دولة العدل الإلهي والثابت أن أول المهديين هو الموجود في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) وهو أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وتحركه لتهيئة القاعدة للقيام كما ورد في وصية رسول الله (ص) . ومن هنا ينحصر شخص اليماني بالمهدي الأول من الإثني عشر مهدياً .
اوصاف اليماني (المهدي الاول) في روايات آل البيت (ع)
المهدي الأول بينت روايات أهل البيت (ع) اسمه وصفاته ومسكنه بالتفصيل.
فاسمه احمد وكنيته عبد الله أي إسرائيل أي أن الناس يقولون عنه إسرائيلي قهراً عليهم ورغم أنوفهم وقال رسول الله (ص) :
(أسمي أحمد وأنا عبد الله أسمي إسرائيل فما أمره فقد أمرني وما عناه فقد عناني) . تفسير العياشي ج 1 ص 44 ، البرهان ج 1 : 95 . البحار 7 : 178 .
والمهدي الأول هو أول الثلاث مائة وثلاثة عشر وهو من البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي رأسه حزاز وجسمه كجسم موسى بن عمران (ع) وفي ظهره ختم النبوة وفيه وصية رسول الله (ص) وهو اعلم الخلق بعد الأئمة بالقرآن والتوراة والإنجيل وعند أول ظهوره يكون شاباً قال رسول الله (ص):
( ... ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30
عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال :
قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 راجع وصية الرسول الاكرم محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته هنا.
و عن الصادق (ع) انه قال:
(إن منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع)) بحار الأنوار ج 53 ص148 البرهان ج3 ص310 الغيبة للطوسي ص385.
وعن الصادق (ع) قال:
(إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) بحار ج53 ص145
وفي هذه الرواية القائم هو المهدي الأول وليس الإمام المهدي (ع) لان الإمام (ع) بعده إثنى عشر مهدياً.
وقال الباقر (ع) في وصف المهدي الأول :
( ... ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزاز و بوجهه أثر رحم الله موسى) غيبة النعماني ص215.
وعن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل :
(( ... فقال (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال ... )) بشارة الإسلام ص 148.
وعن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع):
(( ... ومن البصرة ... احمد ...)) بشارة الإسلام ص 181.
وعن الإمام الباقر (ع) انه قال :
( للقائم اسمان اسم يخفى واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ) . كمال الدين ج2 ص653 ب57
واحمد هو اسم المهدي الأول ومحمد اسم الإمام المهدي (ع) كما تبين من وصية رسول الله (ص)،
وعن الباقر (ع):
(إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم : ( أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج ) منتخب الأنوار المضيئة ص 343.
واحمد هو اسم المهدي الأول.
وفي كتاب الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني ص 27:
(قال أمير الغضب ليس من ذي ولا ذهو لكنهم يسمعون صوتا ما قاله إنس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذهو ولكنه خليفة يماني)
وفي الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني ص 80 :
(فيجتمعون وينظرون لمن يبايعونه فبيناهم كذلك إذا سمعوا صوتا ما قال إنس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذه ولكنه خليفة يماني)
وروى الشيخ علي الكوراني في كتاب معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 1 ص 299
(ما المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن)
وبما أن المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون مقطوع النسب لان ذرية الإمام المهدي (ع) مجهولون.
وهذه الصفات هي صفات اليماني المنصور وصفات المهدي الأول لأنه شخص واحد كما تبين مما سبق