أعوذ بالله السميع العليم من الشيطن الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد
اللهم عجل ثم قرب فرج ولي أمر المسلمين الحق الإمام محمد المهدي عليه السلام
اللهم العن من انتحل نحلته و مقامه و لقبه الشريف بغير حق إلى قيام يوم الدين
هذا هو النص الكامل لمحاضرة تطبير السعداء على سيد الشهداء التي ألقاها سماحة الشيخ حسين الأميري ليلة الثامن من محرم في حسينية أبي الفضل العباس بقرية سند في البحرين عام 1430 هجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}
شعيـرةٌ من شعائر الإمام الحسين صلوات الله وسلامهُ عليه أصبحت مثاراً للجدل والنقاش بل والنزاع في بعض الأحيان بين أتباع الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ألا وهي ما تسمى بشـعيرة التطبير.
هذه الشعـيرة كان أتباع آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم متفقين على جوازها وعلى حليتها وعلى أهميتها ولكن في الآونة الأخيرة لسببٍ وآخر صارت مثار للنقاش ومثار للحوار بل ومثار للجدل والنزاع في بعض الأحيان.
مما لا شك فيه أن من يوافق هذه الشعيـرة العظيمة أو من يخالف هذه الشعـيرة كلهم هم أتباع لآل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وكلهم حريصون على أن يقتدوا بآل البيت وكلهم حريصون على مذهب آل البيت وكلهم حريصون على أن يظهروا مذهب آل البيت بأحسن صورة إلى العالم ،إنما تختلف الآراء ، إنما تختلف الكيفية لإظهار هذه الشعائر فمن يخالف هذه الشعـيرة لا يعني أنه والعياذ بالله على خلاف ما عليه آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ومن يوافق هذه الشعيرة أيضاً لا يعني والعياذ بالله أنه مخالف للصواب وأنه لا يسير على سيرة آل البيت ، كلهم عندهم قناعة بصحة رأيه والقطع.
الطريق حجته ذاتية وإن كان الجهلُ مركبا ، ولكن رفعاً لشيءٍ من التشنجات التي تزداد في اليوم بعد الآخر بين أتباع آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم بسبب هذه الشعـيرة وخصوصاً في مثل هذه الأيام المباركة ، أحاول أن أبين المناقشات في هذا الباب واختصاراً لما يذكرهُ العلماء الأعلام مبسطاً لكي يفهمهُ عامة الناس ويفهمه الجميع أذكر بعض المناقشات ولكن قبل أن أدخل في مناقشة هذه الشعـيرة أقدّم مقدمة بسيطة وهي :
الأحكام في الشريعة الإسلامية خمسة عبارة عن الوجوب ؛ والاستحباب ؛ والجواز ؛ والكراهة ؛ والحرمة ، هذه خمسة ما من فعلٍ يفعله الإنسان وما من قولٍ يقولهُ الإنسان وما من ردة فعلٍ من الإنسان لابد أن تدخل في واحدة من هذه الأحكام الخمسة هذا من جانب ، من جانبٍ آخر يتفق الفقهاء ويتفق الأصوليون بالأحرى يتفق علمائنا حفظهم الله تعالى وأبقاهم جميعاً على أن كل قولٍ وكل فعلٍ لم يرد نصٌ في حرمته أو لم يكن ينطبق تحت دليلٍ عام (نصٍ عام قاعدة عامة تدل على حرمته) فالحكم الأولي هو الجواز ، الأصل في الإسلام هو الجواز والحلية ، الأصل في الأشياء أنها حلال حتى تثبت حرمتها ، كل شيءٍ لك حلال حتى تعلمأنه حرامٌ بعينه .. قاعدة
طالما ماكو آية ، ماكو رواية ،ماكو دليل يقول حرام فالقاعدة الأولية هي الحلية ... واضح
القرآن الكريم يقول { لا يكلّف الله نفساً إلا ما آتاها} يعني لما يأتي الحكم أنت مكلف أن تعمل بهِ أما طالما ما جاي لك لا وجوب ولا استحباب ولا كراهة ولا حرمة تأخذ بأصالة الحلية والإباحة وهاي قاعدة عقلية (قبح العقاب بلا بيان) يتسالم على هذا العقلاء ، لو أن مولى صدّر أمر لعبيده وما وصل الأمر إلى عبيده بعدين ياخذ الصوت ويضربهم يقولون : ليش تضربنا ؟ يقول مو آني أمرتكم وأنتو ما امتثلتم يقولون: محّد ما أخبرنا ما بينت ألنا وهذا قبيح أن الواحد يعاقب عبيده لأنهم لم يمتثلوا وما بيّن أوامره ..شوي دققوا .. قبح العقاب بلا بيان الدقة هنا ، طيّب إذاً الأصل الأولي في الشريعة الإسلامية هو الإباحة والجواز تجاه كل شيء كل فعل وكل قول حتى تثبت حرمته الإسلام الله تبارك وتعالى أباح للبشرية كل شيء.
المحرمات معدودة ، القاعدة الأولية هي الحلية حتى تثبت الحرمة هذا أولاً ، من جانبٍ آخر الفقهاء عندهم رأي هل كلُ ضررٍ حرامٌ على الإنسان ؟
كلما يفعله الإنسان من ضرر هل هذا حرام؟
واحد يطلع مثلاً بالشارع الظهر أشوية يصدّع .. هذا ضرر .. هل هذا حرامٌ ؟
يقولون لأ ، واحد يروح يلعب رياضة لهدفٍ عقلائي هنا يتضرر يتألم أحياناً يصير عنده تمزق في عضلاته وغير ذلك .. هذا ضرر .. هل هذا حرام؟
الفقهاء يقولون لأ .
إذن ما هو الحرام ؟
يقولون مطلق الضرر ليس بحرام ،الضرر المحرم هو الضرر الذي يستلزم إهلاك النفس واحد يقوم مثلاً عنده مشاكل في قلبه والطبيب قال له إذا تدخن السيجارة مرة واحدة تموت .. هنا يصير حرام عليه التدخين أما لا إذا دخّن ما يموت ولكن يتألم يتأذى يكحكح يسعل هذا ضرر ولكن ما يؤدي إلى الموت .. يقولون إنما الضرر المحرم هو الذي إذا استلزم الهلاك هذا أولاً أو استلزم شل عضو من الأعضاء عن العمل .. واحد ياكل فرد أكلة إيده تصير شلل ، عينه تعمى ،أذنه ما تسمع هذا هنانة عمله حرام . أما لا سوّى فرد عمل لا مات ولا انشل هاي أثنين، أو إذا استلزم الضرر إيقاف قوة من القوى عن العمل ، أفرض بعض الغرائز ما تقوم تعمل ، الكبد ما يعمل ، أو الكلى ما تعمل هنا يقولون الفقهاء حرام ، إذاً إنما يكون الضرر محرّماً إذا استلزم هلاك النفس أو استلزم شل عضو من الأعضاء عن العمل أواستلزم إيقاف قوةٍ من قوى البدن عن العمل وصريح كلام الفقهاء يلخصوه في قاعدة يقولون إنما الضرر يكون حراماً إذا استلزم ضرراً بالغا ولكن هاي كلمة ضرراً بالغا هذا كلي مشكك ، واحد أبسط الأضرار يقول هذا ضرر بالغ فلكي يحددوا هذه القاعدة قالواالمقصود من الضرر البالغ :
أن يستلزم الهلاك (الموت)
أو شل عضو من الأعضاء عن العمل
أو إيقاف قوة من القوى عن العمل ،
أما إذا الضرر ما يستلزم واحداً من هذه الثلاثة فهو حلال وإن كان مذموماً ..
بعد هذه المقدمة وقبل أن أدخل البحث ما عندنا في الشريعة الإسلامية في آيةٍ قرآنية أو في روايةٍ شريفة عن النبي صلى الله عليه وآله أو عن أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ما عندنا ولا نص قرآني أو روائي يقول أن شعيــرة التطبير محرمة .. هذا واضح
فإذاً نحن والقاعدة الأولية هو الجواز والحلية ، ولهذا جميع الفقهاء كل الفقهاء لا أستثني منهم أحدا يقولون جواز هذه الشعيرة بالحكم الأولي والرأي الذي يحرّم شــعيرة التطبير مو من الحكم الأولي من باب الحكم الثانوي باعتبار استلزامه للضرر أو باعتبار استلزامه للاستهجان والهتك لحرمة الدين والمذهب فيصير الحكم ثانوي مو أولي وإلا الحكم الأولي فالمتفق عليه لدى العلماء هو الجواز أنما الحكم الثانوي البعض يرى الحرمة بناءاً على الحكم الثانوي يأتي البحث والتفصيل بس أشوية خليك وياي مرحلة مرحلة ،
أولاً في هذا الباب يذكرون رواية الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ، اللي يذكر الرواية هو مسلم الجصاص ،
مسلم الجصاص رجّال بنـّاء يبني جصاص من اسمه واضح دعاه عبيد الله بن زياد أن يجصص قصر الإمارة يقول: أنا على السطح وسمعت أصوات قلت: ماذا عند أهل الكوفة ؟
قالوا: هذولة خوارج جايبيهم ،
قلت : من هذا الخارجي؟
قالوا: هو الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه
يقول تركت عملي وأخذت جانباً ولطمت وجهي وبكيت .. الحسين بن علي يصير خارجي
يقول ثم نزلت
يقول أنظر
يقول رأيت أن أهل الكوفة بعضهم كان يبكي ، بعض أطفال أهل الكوفة كانوا يناولون أطفال الحسين الخبز والتمر والجوز
يقول أم كلثوم بنت الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه قالت:
يقتلنا رجالكم ويبكينا نسائكم تباً لكم
يا أهل الكوفة أن الصدقة حرامٌ علينا أهل البيت أن الصدقة حرامٌ علينا أهل البيت ..
يقول بهالأثناء جاءوا بالرؤوس ، أشوف الناس تحوّلوا إلى الرؤوس نحو الرؤوس (توجهوا) ، مولاتنا زينب صلوات الله وسلامه عليها يقول لما رأت رأس الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ضربت جبينها بمقدم المحمل حتى رأينا الدم يسيل من تحت قناعها وقالت :
يا هلالاً لما استتم كمالا
غالهُ خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي
إن هذا كان مقدراً مكتوبا
هذه رواية تنسب إلى الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ، يأتي البعض يناقش فيها طبعاً أحنا مو في حاجة إلى هذه الرواية حتى تثبت جواز هذه الشعـيرة هي من المكملات ومن المؤيدات ولكن نحن نكتفي بالأصل الأول (الإباحة) وإنما الحرمة بحاجة إلى دليل ، هذه الرواية ناقشوها من عدة جوانب ، جانب الأول ناقشوها سنداً (من حيث السند) قالوا هذه الرواية مرسلة (ما لها سند) روي عن مسلم الجصاص أنه قال زين وين السند؟ ما لها سند فبما أنها لا سند لها إذاً هي ليست بمعتبرة وهي مرفوضة ..أشوي دقق معي..
أولاً إذا أحنا نريد نلاحظ سند الروايات التاريخية وبالذات قضية كربلاء خمسة وتسعين بالمئة من روايات كربلاء لا سند لها (مرسلة) الظروف اللي كان يعيشوها أتباع آل البيت مو بإمكانهم ان ينقلوا السند وعمّن ذكروها وقضايا كربلاء في كل جزئياتها خلاف ومناقشة الشيء المسلّم أن الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه قــُتل في كربلاء ومن اللي قتل الإمام الحسين (من اللي باشر القتل) أيضاً فيه خلاف ، هل هو الشمر أم غير الشمر أيضاً فيها مناقشة راجعوا الروايات ..هذا من جانب
من جانبٍ آخر ما كان هناك هدف لبني أمية أو للوضّاعين أو لمسلم الجصاص أن يكذّب على الحوراء زينب ويقول أنها ضربت جبينها بمقدم المحمل في الحين أنها ما ضربت جبينها بمقدم المحمل ما كان هدف .. ليش؟
ما ينتفع بنو أمية بهذا الوضع ،، هذا من جانب
من جانبٍ آخر شعيــرة التطبير ما كانت في ذلك اليوم حتى نقول أنه تسويغاً لقضية التطبير يضع هذه الرواية ويمشّـيها.. شعيرة التطبير عمرها 250 أو 300 سنة مو أكثر ..
فما كان هناك أي هدف يستلزم أن يضع رواية ويكذّب على الحوراء زينب .. هذا كله من جانب
من جانبٍ آخر الروايات التاريخية كيف يتعامل معها الفقهاء؟
الفقهاء ما يراعون في الروايات التاريخية وثاقة السند ووثاقة الطريق
فالرويات التاريخية يلاحظ فيها وثاقة الصدور .. وثاقة الصدور يعني شنو؟
يقولون أن لا تناقض الثوابت وأن تتماشى مع الثوابت ، يعني لا تناقض الثوابت الفقهية ، لا تناقض الثوابت العقائدية ،لا تناقض الثوابت التاريخية ، لا تناقض الثوابت تجاه الشخص المؤرخ له ، وأن لا يحتمل منها أو فيها الكذب (لا تكون قرينة على كذبها) ثم يأخذ بها وكل روايات التاريخ هكذا ، يعني الروايات اللي تحدثنا عن بني العباس وعن بني أمية ويْن أسانيدها راجعوا التاريخ ومنو اللي يروي لنا روايات بني العباس وبني أمية وأمثالهم وزرائهم وكتابهم ، منو كـتـّاب البلاط .. كتـّـاب البلاط .. شنو يعني خوش أوادم أصحاب صلاة ليل؟
لا أبداً وإنما يتعامل معها معاملة وثاقة الصدور وأن لا تناقض الثوابت بل تتماشى مع الثوابت والسيرة العقلائية على ذلك وهكذا الروايات ما لم تناقض الثوابت وما لم يحتمل فيها الكذب يقبلوها قبول المسلّمات .. هذا من جانب
من جانبٍ آخر هاي الرواية كانت مو جديدة هاليوم اختلقت ،كانت منذ القديـــــــــــــــم في مصادرنا وفي تراثنا وذكرتها الكتب المعتبرة ..جعفر النقدي رحمه الله ذكرها في رواية زينب الكبرى صلوات الله وسلامه عليها ، الطريحي رحمه الله ذكرها في منتخبه ، العلامة المجلسي رحمه الله ذكرها في البحار ، شيخ الشريعة الأصفهاني صحـّحها .. اعتبرها رواية صحيحة مو بس معتبرة لأ صحيحة لما ساوقها من قرائنٍ وأمارات ..
إذاً من حيث السند الرواية معتبرة. هاذي أول مناقشة في الرواية
مناقشة ثانية يجي البعض يقول مولانا زينب سلام الله عليها على العين وعلى الرأس ولكن زينب قولها مو حجة فعلها مو حجة تقريرها مو حجة ،لم تكن معصومة بالعصمة الكبرى وإن كانت لها العصمة الصغرى .
أولاً: عمل الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كان بمسمع وبمرأى من الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه والإمام زين العابدين ما أنكر عليها ، لو كان عملها مخالف للشريعة الإسلامية كان مفروض بالإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه أن ينهاها وعندنا من الثابت لدى علماء الأصول أن تقرير الإمام حجة .
تقرير يعني شنو تقرير ؟
بمعنى أمامه تسوّي عمل وما ينهاك يشوفك ويسمع ويقدر ينهاك ومع ذلك ما ينهاك ... هذا تقريرٌ
هو حجة ويؤخذ به ... أشوية دققـوا ... تقرير الإمام حجة ويؤخذ به .
الإمام زين العابدين سمع ورأى وما نهاها هذا من جانب
من جانبٍ آخر الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كانت معصومة بالعصمة الصغرى ، الإمام زين العابدين مقام الحوراء زينب مو هيـّن
يقول يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة وفاهمة غير مفهّمة
أصلاً يوم بعد قضية كربلاء وبعد قضية الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه والإمام زين العابدين كان مريضاً وكان مضيّق عليها كانت عندها النيابة الخاصة من الإمام الحسين سلام الله عليه وبعد الإمام الحسين كان يُرجع إليها في الفتاوى وفي الأحكام إلى أن فــُرّج عن الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه وقدر يبيّن إلى الناس ويظهر شيئاً ما
زينب الحوراء مو كانت إنسانة ما تعرف شرع الله تبارك وتعالى ...طيـّب
إذاً الإشكال اللي يقول أن الحوراء زينب مو معصومة بالنسبة إلى هذه الرواية أيضاً مرفوض
إشكال ثالث وهو يقول أن عمل الحوراء زينب مناقض لوصية الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه .. كيف؟
الإمام الحسين في كربلاء في ليلة العاشر لمّا اخبرها بما سيجري عليهم في غدٍ ، قامت الحوراء زينب ولطمت وجهها وصاحت وا أخاه وا حسيناه ، ثم قال لها أخيّة زينب لا تشقي عليّ جيبا ولا تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا قـُـتلت ، والرواية المشهورة إذا أنا هلكت ... أكـو نص يقول قـتلـِت موجود في البحار
زين الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه قال لها لا تشقي عليّ جيبا ولا تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ بالويل والثبور .. زين هاي تقوم تضرب جبينها بمقدم المحمل ويسيل الدم بطريقٍ أولى الإمام ينهاها ، الإمام نهاها عن شق الجيب عن خمش الوجه عن أنها تقول وا ويلاه هالكلمة هم قال لا تقوليها ... وا ويلاه لا تقولين
فكيف تروح تضرب جبينها بمقدم المحمل ؟ هذا مخالف لوصية الإمام الحسين !
أولاً : خلونــّا نناقش هل في الشريعة الإسلامية يحرم على الأخت أن تشق جيبها على أخيها ؟ أين هذا؟
في الشريعة الإسلامية يحرم على الأب أن يشق جيبه على ولده ويحرم على الزوج أن يشق جيبه على زوجته وبس.
ما عندنا غير ، بس عندنا هاذه يحرم على الأب أن يشق جيبه على ولده ويحرم على الزوج أن يشق جيبه على زوجته .. الحرمة هنا وبس
الإمام العسكري صلوات الله وسلامه عليه شق جيبه وقام واحد من الحكـّام عاب الإمام وبعض الناس عابوا الإمام قالو له : كيف تشق جيبك جزعا؟
الإمام صلوات الله وسلامه عليه قال: ويحكم أن موسى شق جيبه على أخيه هارون .....
ما عندنا في الشريعة الإسلامية راجعوا الفقه الإسلامي ، راجعوا المناهج .. منهاج الصالحين ، راجعوا المسائل الإسلامية راجعوا الرسائل العملية ما عندنا يحرم على الأخ أن يشق جيبهُ على أخيه أويحرم على الأخت أن تشق جيبها على أخيها إنما الحرام أن يشق الأب جيبه على ولده والزوج أن يشق جيبه على زوجته ، فإذا جاز للأخ أن يشق جيبه على أخيه فالأخت بطريقٍ أولى من فحوى الخطى ومفهوم الموافقة يجوز لها أن تشق جيبها على أخيها ، ما عندنا محرّم هذا . زين إذا هذا لم يكن حرام ..
لماذا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه منع الحوراء زينب من حلال الله ؟ هذا من جانب
من جانبٍ آخر شق الجيب نوعُ من الجزع والجزع في المصاب محرّم ، الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه يقول: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين عليه السلام ...بس
فرخّص الجزع في مصاب الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه
فكيف الإمام الحسين منعها من حلال الله؟
كيف حرّم عليها حلال الله والعياذ بالله ؟
لأ الجواب موجود بنفس الرواية ،الإمام الحسين قال أخيـّة زينب لا تشقي عليّ جيبا ولا تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ بالويل والثبــــور إذا أنا هلكت أو قـتـِلت
وهذا إذا تفيد التوقيت تفيد الظرفية ، العلماء يقولون يعني حين قتلي عندما أُقتل عندما أسقط على الأرض لا تفعلي ذلك ، ولهذا الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كانت تتجلـّد في كربلاء لماذا؟
لأن الحسين في كربلاء إذا أذِن لزينب أن تظهر الجزع وتطلق العنان لدموعها وتنهار إذاً منو اللي راح يمسك الأطفال ؟ منو اللي راح يمسك النساء ؟ النساء بمن يقتدين ؟ لابد الحوراء زينب أن تربط جأشها وتصبر وحتى الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه أيضاً لمّا ظهرت فيه .. ظهر فيه نوع من اللوعة اللي صبّره الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ولهذا هي تجلدت إلى الكوفة يوم خرجت من كربلاء هنالك أطلقت العنان لدموعها وصارت تذكر مصاب الحسين وصارت تخطب بين الناس وصارت تؤلــّب الرأي العام ولمّا رأت رأس أخيها الحسين صلوات الله وسلامه عليه ضربت جبينها بمقدم المحمل فسال الدم ...
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} طيـّب
يجيء الرأي الآخر يقول هذا ضرر ماخذ سيف وتضرب رأسك ويخرج الدم هذا نوع ضرر .. طيّب
وعليه يقول يحرم لأن فيه إضرارٌ بالنفس..
من الميرزا النائيني وماشي والعلماء اللي علّقوا على فتواه كل علمائنا يكتبون إذا لم تستلزم هذه الشعيــرة (شــعيرة التطبير) هلاك النفس أو شل قوة من القوى عن العمل أو شل عضو من الأعضاء فهي جائزة لا إشكال فيها .
إذا واحد يريد باصطلاحنا يطبّر كالمجانين والعياذ بالله يؤدي به الأمر إلى الموت أو إلى أنه يعمى بصره أو يكل لسانه أو غير ذلك من المضار هذا عمل حرام
القضية وما فيها أنهُ يشعر رأسه يعني يجرح رأسه مواساةً على الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه فيخرج قليلاً من الدم وبس مو ينتحر وإلا حرام
عندنا في الشريعة الإسلامية أن الواحد جيّد يشارك في تعازي الإمام الحسين وفي اللطم على الإمام الحسين و و و إلى آخرها ولكن بشرط مو صلاة الصبح تصير قضاء ، مو آنة إلى الصبح أبقى في التعازي وبعدين من وقت تصير صلاة الصبح أنــــــــــام وصلاتي تصير قضاء ...
في حدود الشرع الواحد ...
الضرر قلنا الضرر مطلقا ليس بحرام .. الضرر إذا استلزم الهلاك أو شل عضوٍ من الأعضاء أو إيقاف قوة من القوى عن العمل ، وإلا كضرر بما هو هو ليس بحرام
عندنا في الشريعة الإسلامية (الفقه الإسلامي) يكره يكره يكره يعني يحرم مكروه يكره للصائم أن يخرج الدم المضعف أثناء الصيام .... يكره إخراج الدم المضعف إذا صايم وراد يخرج دم من بدنه ، يقول لا يؤدي هواي يطلع دم بدنك اللي تضعف لأن أنت صايم فيضعفك عن الصيام
بعض الفقهاء المتأخرين اللي موجودين الآن يقولون مطلق إخراج الدم للصائم مكروه ... مكروه ومو حرام
أما مشهور الفقهاء يقولون الدم المضعف يعني يريد مثلاً خلّي نقول بطل بطلين دم يسحب من بدنه أو غير ذلك مو حرام ..مجرد الضرر لا يستلزم أن يكون حراماً
بل في شعــيرة التطبير المنافع والمنافع والمنافع في الرواية عن النبي الأكرم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله يقول الحجامة في الرأس شفاءٌ من كل داء ... الحجامة في الرأس شفاءٌ من كل داء
وفي روايةٍ أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله يقول الحجامة في الرأس شفاءٌ من سبعٍ
1- من الجنون
2- والجذام
3- والبرص
4- والنعاس
5- ووجع الضرس
6- وظلمة العين
7- والصداع
الحجامة في الرأس ، الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه يجيء يبين موضع الحجامة يقول :
الحجامة على الرأس على شبرٍ من طرف الأنف وفترٍ مما بين الحاجبين . شوف أنت شبر لمّا تشبر يصير في محل مسح الوضوء بالضبط أو فتر مما بين الحاجبين ........رواية ،، موجودة في الوسائل في مستدرك الوسائل
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول الحجامة في الرأس شفاءٌ من سبعٍ
1- من الجنون
2- والجذام
3- والبرص
4- والنعاس ..........واحد دائماً نحلان .......بعد
5- ووجع الضرس......... بعد يا رسول الله
6- وظلمة العين....... أحياناً واحد عينه تمر بحالات تقوم تغوّش
7- والصداع .....بقسميه الصداع النصفي والكلي
إلى يومنا هذا الأطباء ما توصلوا لعلاج الصداع النصفي أو الكلي
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول الحجامة في الرأس (اللي هو في محل مسح الوضوء)
شنو المانع واحد يحيي هذه الشعيـرة من جانب وينوي بها الحجامة من جانبٍ آخر؟
وعندنا في الفقه الإسلامي ويقر بذلك كل الفقهاء أن المستحب إذا تعددت عناوينه تأكد استحبابه ...راجعوا
شنو المانع ؟
أنا في محل عرض الآراء ، ما لازم إذا أنا عندي رأي يخالف رأيك أو إذا أنت عندك رأي يخالف رأيي أو بعضنا رأيه يخالف الآخر آخذ منـّه موقف أو أخرّجه من المذهب والعياذ بالله
أو أخرّجه من الدين سواء كنت موافق لهذه الشعيـرة أومخالف ، أحنا كلنا يجمعنا حب آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وكلنا يهمنا أن نظهر مذهب آل البيت بأحسن ما يكون ولكن واضح بحدود الشرع
أنا ما أقدر أحرّم على الناس حلال الله أو أحلـّل لهم حرام الله
شنو اللي استفاد منّه أنا ؟ إلى أين أصل ؟
أشويّ القضية دقيقة ، أحياناً عواطف ومشاعر أتحركنا فنتعامل بعاطفة لا بعقلٍ وفتوى وحكم شرعي ،،
إذاً الضرر لا يكون سبباً للحرام ، نعم إذا الضرر كان بالغا يؤدي إلى إزهاق النفس أو شل عضوٍ من الأعضاء أو إيقاف قوة من القوى صار حراما
بعد،، رأي آخر يجي يقول أنه هذه الــشعـيرة تستلزم الإستهجان بالدين أو المذهب
أن الآخرين يستهزئون بنا ، هاك ،، هذوله أتباع الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه مجانين ،وين أحنا بيا عصر ؟ شايل السيف ويضرب براسه حتى يبين للناس أنه أنا حزين على الإمام الحسين ...
مو بإمكانك أن تظهر حزنك على الإمام الحسين بطريقة حضارية ؟
أشوي دقق إذن يقول هذا المظهر يبعد الناس عن الدين ،يبعد الناس عن المذهب ، يستلزم هتك المذهب ، الغربيون يشوفون، يسمعون أحنا انسوي هذه الأعمال يقول لك هذا الدين ؟! هذا دين متخلف ! طيّب
أولاً إذا احنا نريد نأخذ هذه المناقشة ، كثيــــــــر من أعمالنا وأفعالنا بل واجباتنا مثار لسخرية الآخرين ..
هذاك يقول له للإمام : إلى متى تهرولون حول هذا البيت هرولة البعير إذا نفر ؟!
يعني حول الكعبة ،، واحدنا من هالشكل يهرول إلى متى؟
واحدنه كامش له سبع حصيات ورايح له امسويله فرد جمرة من كونكريت ويضربها وهاذه يقول له أصبت وذاك يقول ما أصبت، وهاذه يقول لازم سبعة، وإذا شكيت ماذا أفعل ؟ وعندنا مناسك حج وعلماء ودنيا ...
يابة شنو هاذي؟
ها ... نريد نتبرأ من الشيطان ،،، كم واحد عينه تنفقس هناك ،كم واحد رأسه ينكسر هناك روحوا شوفوا في المستشفيات ماذا يجري في منى ،،
هاذي مثار للسخرية ، ماذا يعني؟
نرفع أيدينا عن شعائرنا نزولاً عند رغبة غير المسلمين
{وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} هذا أولاً.
ثانياً: أئمة أهل البيت هيئونا أن نتحمل قضية الحسين حتى وإن استهزئ بنا الآخرون ،،
النبي الأكرم يعني الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله
يقول : وإن حثالةً من الناس (هذا حديث للنبي صلى الله عليه وآله) وإن حثالةً من الناس يعيّرون زوّار قبوركم كما تعيّر الزانية بزناها ، أؤلئك شرار أمتي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة.
يضحكون عالناس رايحين لكربلاء اللعام أربعة عشر مليون في زيارة الأربعين.. خير قاعدين يضحكون منـّـا ..
طريْح المحاربي إجا إلى الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال له : يا ابن رسول الله عندما أذكر إلى أولادي ، إلى أبناء عمي، إلى أرحامي فضل زيارة جدك الحسين يهزئون بي .. (تعالوا روحوا لزيارة الحسين .. يهزئون بي)
قال له: يا طريْح دع الناس يذهبوا حيث شاءوا وكن معنا (ما عليك بيهم خل يرحون يهزئون)
أنت إذا تعتقد أنك على الحق فلا تبالي باستهزاء المستهزئين ، ثم من الذي يستهزئ ؟من الغربيون يستهزئون ؟
أبدا ، الغربيون عندهم قضية عيسى المسيح وشوف شيسوّن بيها ؟
في حين أن احنا نعتقد أن المسيح ما قُتل ، القرآن الكريم يقول: {وما قتلوه ولكن وما صلبوه ولكن شبّه لهم} هـُمّ يعتقدون أنه قُـتِل ، ليل نهار هم يذكرون مصابه ،
وشوفوا بعض الأفلام شنو تبيّن عن المسيح ؟
وماذا يصنعون؟
وماذا يبذلون من دماء؟
بل الصليب على صدور رجالهم ونسائهم ليل نهار.. هاذه شنو معناته ؟
معناته لا نترك مصاب المسيح ولا ننسى مصاب المسيح ،،، ليش يهزئون هم عندهم نفس هذا الشيء ،،،
نعم بعض ضعاف النفوس هو يحس بضعفٍ وانهزامية في داخله فيحاول أن يعبّر عن رأيه عن لسان الآخرين،،
لا ما يحتاج ، إذا تقول استهزاء أن بعض المذاهب الإسلامية (غير أتباع آل البيت) يستهزئون بينا ،هذوله بعض المذاهب مو يستهزئون بشـعـيرة التطبير بكل شعائرك يستهزئون،،
هاذه أحنا أنصلي على التربة قايمين قاعدين ذولة يعبدون الحجر ، أحنا الآن مجتمعين أهنا على قضية الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وعندنا اللطم وعندنا هذا الزنجيل (الصنقل) وما أدري غيره وغيره وغيره بكلها يستهزئون ، هل يعني ذلك أن نرفع اليد عن كل هذه نزولاً عند رغبتهم ؟
أصلاً بكاءنا على الحسين هم يستهزئون به ويرونه شركا (بعضهم طبعاً)
يرونه شركا ، وخروج عن الدين ... في ماذا ترضيهم ؟
بماذا ، إما إذا نريد نقول استهزاء روح شوف الغرب وما عنده الغرب
شوف عنده هاذي المصارعة الحرة ومصارعة الثيران وبعد شنو غير مصارعة الثيران ؟
عنده مطاردة الثيران،وسباق السيارات النارية شقد يصرفون من أموال ؟
وشقد يموت في هذا الوسط ؟ لماذا لا يستهزئون بهذه الأمور؟
بعد البعض عنده رأي في هذا الباب ، يقول مولانا أحنا بدل ما هاذي الأمور اللي تصير ، يمكن واحد ما يقبل هالشعــيرة من حقه ، أو يتقزز (البعض يتقزز من منظر الدم من حقه) ما نقول لأ
بس ما يوصل إلى درجة أنه بما أنك تتقزز آنة أقوم وأكيل إلك الكلام وأخليك خارج من المذهب والدين أو أنت بالعكس ،لا مو من حقك
حتى هذا الزنجيل والصنقل والصدر واللطم كثير ما يقبله (قناعته)
أحنا كلامنا أنه إذا كانت القضية في حدود الشرع حاول أن تقنع الآخرين ، ولكن أنك تتهجم عليه أو تتهجم على عالمه أو على مرجعهِ هاذه اللي ما لازم يصير
أنا قبل أيام قلت لابد أن يتعايش المسلمون ، فكيف كلنا أتباع الحسين مو بإمكاننا أن نتعايش؟
وكل واحد من عندنه لا شك أن في عمله يستند إلى آراء العلماء ، فإذن كلٌ يسير على رأي مرجعه .
البعض يقول مولانا بدل ما يكون هذا الهدر للدم ..جيـّد
إذن يقول هذا نجمعه إلى المرضى، إلى المحتاجين نفرّحهم بإسم الحسين .. هذا عمل طيــّب وعمل جيـّد ،ليش لا؟
ولكن احنا عندنا إهنانة أهم ومهم ، عندنا شعيـرة ، شعـيرة من ورائها أهداف ، الآن راح أقول الأهداف من هذه الشعيـرة
هل بإمكاننا أن نقول إلى الناس لا تضحّوا في منى ؟
أنتو شايفين الذبايح في منى وين تروح ؟ هيج تروح تلف.
هاذي بدل ما تضحّون في منى اجمعوها ودّوها إلى جنوب أفريقيا ،ودّوها إلى الدول الفقيرة ، وأنفقوا على الناس ،أكو أحد من العلماء يفتي بذلك ؟ أبدا
يقول هذه شـعيرة من شعائر الله لابد أن تقام .
أشقد من الناس رايحين للحج؟ زين مرة وحدة راح إلى الحج ، البعض عشرين مرة ثلاثين مرة ،ذاك اليوم واحد شفته قال مولانا أنا خمسة وثلاثين سنة أذهب إلى مكة ، وقررت هالسنة أكون عند الحسين في يوم عرفة .
خمسة وثلاثين سنة ! زين هاذي مو صرف أموال؟ هاذه مو بذخ؟ أنقول له مرة وحدة وبس ،بدل ما تروح تصرف أموالك روح أعطيها إلى الفقراء وإلى المحتاجين !
راجعوا الفقه الإسلامي يقول الفقهاء ويقول العلماء لو أن الناس لم يذهبوا إلى بيت الله وجب على الحاكم الإسلامي أن يجبرهم حتى يذهبوا إلى بيت الله،حتى لو رايح إلى حجة الإسلام ، إذا بيت الله صار فارغ من الناس ،وإذا ما عندهم أموال واجب عليه يشيل من بيت المال أموال ويعطيهم حتى يروحون،، ليش؟
لأن هذه شعيـرة الحج وما فيها من شعائر فيها مظهر الإسلام والمسلمين ...
أحنا مو بإمكاننا أن نعطّل شعيـرة ... نقول أنه الأفضل أن نعطي ..
جيّد لماذا لا نجمع بين الاثنين، يعني نحيي هذه الشعـيرة وفي يوم الأربعين أو في يوم ميلاد الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه نقدّم دماً إلى المرضى وإلى المحتاجين وإلى غير ذلك ،لماذا هذا ما يصير؟
خلي هذا يصير، إذا حقيقةً نحن نحمل هذا الهدف.
الذين حملوا القرآن بوجه علي ٍ عليه السلام على الرماح ، كان هدفهم القرآن؟ معاوية كان هدفه القرآن ؟
أو الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه قال كلمة حقٍ يراد بها باطل
إذا إحنا هدفنا المرضى ،في سائر أيام السنة ،شوف أيام السنة ثلاثمية وستين طلـّع يوم عيد الأضحى وعيد الفطر سائر أيام السنة حوالي ثلاثمئة وخمسين يوم أو خمسة خمسين يوم أو أقل أو أكثر يجوز الصيام فيها وإذا كل هذه الأيام تروح يجي التركيز على الصيام في يوم عاشوراء. هو الهدف صيام عاشوراء لو الهدف ضرب قضية الحسين صلوات الله وسلامه عليه ؟
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}
طيّب الكلمة الأخيرة.. مولانا هذه الشعـيرة ما هو الهدف منها؟
الآن تشوفون انتو خو تسمعون عايشين بهالأجواء... آراء
جماعة اللي يؤيدون هاي الشعــيرة يجيبون آراء العلماء والمراجع أنها جائزة ، وبعض الأمهات الله يحفظهن يخافن على أولادهن ، وبعض الأولاد هم ما أدري مع الأسف البعض يعني ما يراعي الموازين .. هـي شعــيرة وإذا يروح تشوف يروح يملّخ راسه وكذا شنو تريد تنتحر؟
الطرف المقابل (اللي لا يرى جوازها) تشوف أيضاً يجيب آراء وفتاوى.
طبعاً في الجملة جيّد أننا نكون في ذكر الحسين ونتنافس على قضية الحسين ولكن ما هـو الهدف؟ أينه؟
في هذا الباب ذاكرين مجموعة من الأهداف منها:
1- مواساة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وما جرى عليه وعلى أهل بيته وعلى أولاده .
أبا عبد الله أنا ما كنت في كربلاء حتى أضحي بنفسي وبما أملك في سبيلك ، الآن أنا أٌظهر مواساتي إلك فأشعر رأسي بالدم. هذا أولاً.
2- ثانياً تبييناً للناس.
(ماذا يبيّن للناس؟ يقول يا ناس ترى بكربلا مو الإمام الحسين راح هـو وأهل بيته وأصيبوا بمرض الطاعون وماتوا، لا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه جرى دمه الطاهر على الأرض ، أخاف ناسين، يا ناس اهتموا بصلاتكم ، يا ناس اهتموا بصيامكم ، يا ناس اهتموا بحجكم ،ترى الإمام الحسين أريق دمهُ من أجل الدين لكي يذكّر الناس بذلك ويهزهم من أعماقهم) يبدأ يضرب على رأسه فهذا الدم يذكّرهم بدم الحسين الزاكي الذي أريق. هاي أثنين
3- ثالثاً فيه التضامن مع الإمام الحسين.
ليش؟ لأن من ذاك اليوم بنو أمية طلعوا قالوا أن الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه خرج على إمام زمانه وقتل بسيف جده ، فقد ألقى بنفسه في التهلكة ، وأن ما صدر من الحسين هو خطأ وإلى يومنا هذا البعض يردد هذا الكلام . هذا يتضامن مع الحسين يبيّن أن ما فعله الحسين كان حق وصحيحا بدليل أنا وأمثالي (يعني المطبّر يقول نسير على سيرة الحسين) بعد
4- حفاظاً على حرارة الواقعة .
شوفوا قمة الشعائر الحسينية تتفجر في شعيـرة التطبير .. هي تكون الأعلى ، شوف الحرارة والحماس ، تبقى قضية الطف لأن قضية الطف إذا ما أعطيتها حرارة صارت مثل واقعة فخ ، شوية شوية تبرد ،شوية شوية يطلعون يا عمي هذا الصنقل وزنجيل عيب هذا مو مظهر حضاري خليك بداخل الماتم ، بداخل الماتم هم يا عمي عيب أنت يومية داق على صدرك خليك الخطيب يصعد على المنبر ودمعتين على الحسين وروح ، باجر عقبه الخطيب هم لمّا يريد ينعى على الحسين يا عمي محاضرة حول الدين واذكر مصيبة الإمام الحسين وكافي ، راحت ماتت قضية الحسين ، هي تبدأ واحد بعد الآخر . بعد.
5- في هذه الشعيـرة ترويض للنفوس على الجهاد .
البعض من الناس يخاف (يخاف الدم ما يقدر يشوف منظر الدم) أما إذا إجا وأشعر رأسه يكون حاضر للجهاد عن الدين للدفاع عن الدين وعن الشريعة وعن المذهب. ..بعد
6-أنتو شوفوا عندنا في الشريعة الإسلامية الذي يسوق هدياً (اللي واحد يودي له جمل أو يودي له أجلكم الله بقرة إلى بيت الله) عندنا يستحب أن يشعر سنام الجمل ... يشعره يعني شنو هو؟ يضربه بالسكين ويطلع دم يلطخه سنام الجمل ويروح يمشي بـي لبيت الله وبعدين بمنى ينحره ......ليش؟
هاذه يقول للناس ترى هاذه لبيت الله ، هاذه أنا حاضر أقدم ما أملك لبيت الله ، هاذه كأنما يقول يا الله إذا الدين توقف على دمي فدمي فداءاً للدين والدليل على ذلك أنا في يوم الحسين كما ضحّى بنفسه وبدمه من أجل الدين ..أنا أضحّي
الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها أيها الأحبة الكون بكى دماً على الحسين ، الحوراء زينب في خطابها تقول أفعجبتم أن مطرت السماء دما؟
(مطرت التاريخ يذكر ، تقول نزلت أمطار دم في يوم واقعة الطف) لمـّا تقرأ في زيارة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه تقول: السلام عليكَ يا من بكت عليك السماءُ دما.
ابن حجر يذكر يقول: لما قتلِ الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ما رفع حجر في مكة والمدينة إلا ووجدوا تحتهُ دماً عبيطا ... (الحسين قتل في كربلاء شوف وين مكة والمدينة لأن نزلت أمطار من السماء فيها دم ) ما رفعوا حجر (هاذه ابن حجر مو من عندنا هاذه ، من بقية المذاهب الإسلامية ) يقول ما رفع حجر في مكة والمدينة يوم قتل الحسين إلا ووجدوا تحته دماً عبيطا .
ولما أدخلوا رأس الحسين (هاي روايات خوب هاذي موجودة ما احد يشكك بيها ) لما أدخلوا رأس الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه إلى مجلس يزيد تقول الرواية أن حيطان المجلس نضحت دما .
الكون ، الحسين قدّم كل ما عنده إلى الله تبارك وتعالى ،
أعطى الذي ملكت يداه إلههُ
حتى الرضيع فداهُ كل رضيعِ
وبعزة القعساء خاطب نفسهُ
يا نفس لا تهني لنصر الدينِ
أعطيت ربي موثقاً لا ينقضي
إلا بقتلي فاصعـدي وذرينـــي
إن كان دين محمدٍ لن يستقم
إلا بقتلي يا سيوف خذينـــــي
قدّم كل ما عنده صلوات الله وسلامه عليه .