دعا قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي مسؤولي البلاد الى إعطاء الأولوية لمواجهة الحرب الناعمة في ايران.
وخلال استقباله الاربعاء الآلاف من عناصر التعبئة الشعبية، اكد قائد الثورة الاسلامية، ان اولوية البلاد الاساسية في الوقت الحاضر هي مواجهة الحرب الناعمة للعدو والتي تهدف الى زرع الشکوك والظنون والخلافات بين ابناء الشعب.
واوضح : ان اهم وسيلة لمواجهة هذه الهجمة هي تقوية البصيرة والروح التعبوية والامل بالمستقبل والدقة الکاملة في التشخيص.
وأضاف آية الله خامنئي "ان الحرب الناعمة ترمي الى إيجاد الفرقة بين ابناء الشعب وإحداث الضرر بالبلاد، موضحا أن القوى الاستكبارية وبعد فشلها في استهداف ايران خلال العقود الثلاثة الماضية لجأت الى بث الفرقة".
واعتبر قائد الثورة الحرب النفسية التي شنها الأعداء خلال الانتخابات الاخيرة لبث الفتنة وتشويش الاذهان سقطت بوعي الشعب، مؤكدا أن الاعداء لم يحققوا أهدافهم.
ودعا آية الله خامنئي، جميع وسائل الاعلام والناشطين السياسيين والمسؤولين، بالکف عن الخلافات الهامشية، منتقدا اثارة اجواء التهم والشائعات ضد مسؤولي البلاد، مؤکدا ان مثل هذه الممارسات تصب في مصلحة الاعداء.
وفي جانب آخر من كلمته، وصف آية الله خامنئي التعبويين بانهم سر الصمود والمقاومة والديمومة والعزة والکرامة الوطنية، وقال: ان الثورة الاسلامية في ايران تنفرد بوجود شعب يدافع وبکل کيانه وقدرته وبافضل ما لديه من العناصر المؤمنة، عن نظامه، وبدون توقع الحصول على مقابل ازاء ذلك.
واشار آية الله خامنئي الى الدور المهم والاختبارات الکبرى الذي مرت بها قوات التعبئة خلال مراحل الثورة الاسلامية وقال: ان احدى هذه المراحل کانت مرحلة الدفاع عن استقلال البلاد وعزته، ولو لم تکن قوات التعبئة متواجدة خلال مرحلة الدفاع المقدس لکان مصير البلاد بشکل آخر.
واکد قائد الثورة الاسلامية ان قوات التعبئة وبعد انتهاء الحرب المفروضة في عام 1988 کانت دوما الرائدة والسباقة في مختلف الساحات والقضايا.
کما اشار الى الدور المبدع للتعبئة في ترسيخ القدرة والصمود السياسي في المجالات الثقافية والاعمار والبناء وفي المجالات العلمية وقال: ان المفاخر والانجازات في البلاد تحققت بفضل وجود اناس مخلصين واکفاء ومغمورين عملوا في شتى المجالات، موضحا انه يتعين القاء الضوء على هذه الحقائق لکي لايحصل اجحاف بحق قوات التعبئة.
وأکد قائد الثورة الاسلامية ضرورة دعم الدور الحيوي لقوات التعبئة، مضيفا ان النظام الاسلامي سوف لن يواجه اي تهديد ما دامت قوات التعبئة موجودة، وهذا الامر يعتبر رکنا اساسيا.